(( البشارة بأبي بكر الصديق .. بين التوراة والرواة ))
قد ورد في التوراة في سفر المزامير , في المزمور الثاني والسبعون جملة تشير
إلى سيدنا أبي بكر الصديق ومدى الفتوحات في عصره , وهذا ما جاء بالمزمور7 :
(( يشرق في أيامه الصديق، وكثرة السلام إلى أن يضمحل القمر ))
ولهذا
القول المذكور بالتوراة شاهد تاريخي , فقد روى عبد الله بن مسعود عن أبي
بكر الصديق رضي الله عنهما أنه قال : خرجت إلى اليمن في تجارة قبل مبعث
النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت على شيخ من الأزد عالم قد قرأ الكتب وحوى
علما كثيرا وأتى عليه من السن ثلاثمائة وتسعون سنة قال فتأملني وقال أحسبك
حرميا فقلت نعم أنا من أهل الحرم قال أحسبك تيميا قلت نعم أنا من تيم بن
مرة أنا عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم قال بقيت
لي فيك واحدة قلت ما هي قال اكشف لي عن بطنك قلت لا أفعل أو تخبرني
لم
ذاك قال إني أجد في العلم الصحيح الصادق أن نبيا يبعث من الحرم يعاونه على
أمره فتى وكهل أما الفتى فخواض غمرات وكشاف معضلات وأما الكهل فأبيض نحيف
على بطنه شامة وعلى فخذه اليسرى علامة فلا عليك أن تريني ما خفي علي قال
فكشفت له عن بطني فرأى شامة سوداء فوق سرتي فقال هو أنت ورب الكعبة وإني
متقدم إليك في أمر فاحذره فقلت وما هو فقال إياك والميل عن الهدى وتمسك
بالطريقة المثلى وخف الله فيما أعطاك وخولك
قال أبو بكر رضي الله عنه
فقضيت باليمن أربي ثم أتيت الشيخ لأودعه فقال أحامل أنت مني أبياتا إلى ذلك
النبي فقلت نعم فأنشأ يقول شعرا طويل .
أحمد فرغل الدعباسي البكري