حلفاء قبيلة قصاص على مر التاريخ

مرّت قبيلة قصاص في تاريخها الطويل بأحداث جسام ووقائع عظام، في رحلاتها وتنقلاتها الكثيرة، وكان لهم دوماً حلفاء - خلال خمس مراحل رئيسية - كعادة بقية قبائل العرب. 

-المرحلة الأولى: بجنوب شرقي المدينة المنورة بشمال الحجاز بالقرب من عالية نجد، كانوا حلفاء لبني سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، وسكنوا في مساكن بني سليم في أرض المعدن "معدن بني سليم"، وذلك في القرون الهجرية "الثالث والرابع وبداية الخامس". 

-المرحلة الثانية: بصعيد مصر الأدنى "المنيا وشمال أسيوط وجنوب بني سويف"، وكان حلفائهم بطون من قريش ببلاد قريش "الأشمونين والبهنسا"، وهم: بنو محمد بن أبي بكر الصديق "بنو عمومتهم الأدنون"، بنو طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي، بنو الزبير بن العوام، بنو جعفر الطيار، وذلك بداية من النصف الثاني من القرن الخامس الهجري، وحتى أواخر السادس الهجري. 

-المرحلة الثالثة: بأرض برقة "بدولة ليبيا"، وكان حلفائهم "بنو لبيد" أحد فروع بني سليم ببلاد برقة، وقد انضمت "قصاص" تحت لواء بنو لبيد في تلك الفترة، وحسبوا في تعدادهم. وذلك في القرن "السابع والثامن الهجري" حتى بدايات القرن التاسع الهجري، وتحديداً عام 819 هجري. 

-المرحلة الرابعة: بالصعيد الأعلى "قنا والأقصر"، وكان حلفائهم 6 قبائل، شكلوا ما عرف بحلف السبعة قبائل، وهم "قصاص، الجعافرة، العبابدة، خزام، حرب، جهينة، رفاعة" وكان تحالفهم من أجل الوقوف ضد أطماع همام سيبيك الهواري، في حدود عام 1000 هجري. 

-المرحلة الخامسة: بالصعيد الأعلى كذلك، وكان حلفهم مع الهوارة، وعدد 26 قبيلة أخرى من عربان الصعيد - من بينهم الجعافرة والصمطة والسماعنة والبلابيش - وذلك لمساندة أمير الصعيد شيخ العرب همام بن يوسف الهواري في حربه ضد المماليك، وذلك في شهر ذي القعدة من سنة 1159 هجري كما جاء في وثيقة التحالف. 

ولا نعلم عن تحالفات أخرى بعد ذلك التاريخ "منتصف القرن الثاني عشر الهجري". وفوق كل ذي علم عليم، والله أعلى وأعلم. 

أحمد فرغل الدعباسي البكري