العمائم تيجان العرب .. والإحتباء حوائط العرب ، وكان رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم يحتبي؛ تارة بيده، وتارة بحمالة سيفه أو بقطعة من القماش.
وكان العرب يعيرون من لا يحتبي .. فقد شبّهو بعض قبائل العرب بأنهم أنباط
وعجم لكونهم لم يكونوا يحتبوا. وأكثر الناس محافظة اليوم على الحبوة هم
الحضارم. وقال الفرزدق مفتخراً ببني تميم:
إنّ الذي سَمَكَ السّماءَ بَنى لَنَا = بَيْتاً، دَعَائِمُهُ أعَزُّ وَأطْوَلُ.
بَيْتاً زُرَارَةُ ( مُحْتَبٍ ) بِفِنَائِهِ، = وَمُجاشِعٌ وَأبُو الفَوَارِسِ نَهْشَلُ.
وزرارة هذا هو سيد من سادات بني تميم ورؤساءها المعروفين، وكذا مجاشع ونهشل ودارم ويربوع وحنظلة وغيرهم من أجداد بني تميم الكرام.
وإني لأظن أننا نسينا تراثنا العربي القديم، وكذلك فهو تراث المسلمين،
فرسول الله كان يحتبي، وكان يلبس العمائم مرخى طرفها الأيمن، وليس ما نراه
اليوم من حرص المسلمين والعرب على لبس الشماع ، الذي هو أشبه ما يكون بـ
"طرحة النساء" .. أعزكم الله !.
أحمد فرغل الدعباسي البكري