(الياس زخورا) - رجل من أهل القرن التاسع عشر الميلادي - يكتب كتاباً
في التراجم لملك مصر "الخديوي عباس حلمي"، فإذا به يزيله بـ (عبدكم ..) ..
ألا خسئت من رجل يا "ابن زخورا" !.
ولمّا جاء يترجم لمحمد علي باشا
خسرو "الجد الأكبر لولي النعم" إذ به يقطع له بالجنة ، ويقول (ساكن الجنان)
... ويحك يا رجل !! فكم عجبت لهؤلاء الناس ، كيف يفعلون هذا ؟! ..
رحم الله السيد محمد توفيق البكري، الذي كان يقيم سنوياً حفلاً للمولد
النبوي الشريف "بصفته نقيب الأشراف، وشيخ عموم الطرق الصوفية" وكان يحضر
هذا الحفل "ملك مصر"، وفي أحد الأعوام تأخر السيد توفيق البكري عن الحضور
مبكراً، فلما وصل الخديوي عباس حلمي "ملك مصر" لم يجد السيد البكري في
انتظاره، فما جاء البكري قال له الخديوي (انت شخص غير مؤدب، وأخطأت في
تصرفك هذا، فأنا ملك مصر)، ولكن لم تعجب هذه الكلمات السيد توفيق البكري،
فقال له: (كيف تخاطبني هكذا؟ ، انظر ابن من أنت ، وابن من أنا ؟ ، أنظر من
هم أباءك وأجدادك ، ومن هم أبائي وأجدادي) فلم يدرِِ الخديوي بما يجيب،
وعزله بعدها عن منصبه. ولكنه لم يفعل مثل "ابن زخورا"ولله الحمد.
تعست من رجل يا ابن زخورا ، وأقول لك: (بؤ بشسع نعل مليكك، فإنك به جدير) . وإلى مزبلة التاريخ .
ويقول عنترة العبسي:
لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ = بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم = وجهنم بالعز أطيب منزل
أحمد فرغل الدعباسي البكري