سبحان الله .. الآن فقط علمت هذا الحديث الشريف، فلم يكن يدخلها النبي
ليلاً، ولكن كان يبيت بذي طوى ويصلي به الصبح، ثم يدخلها نهاراً.
وقد
كنت أُريت أني دخلت حدود الحرم في النصف الأخير من ليلة الجمعة، ولاحت لي
أنوار الحرم، ولكني اخترت المبيت حيث أنا، ثم تأدية صلاة الصبح، ثم دخول
بطحاء مكة مزامنة مع شروق الشمس وتأدية صلاة الجمعة بها، فسبحان الله
والحمد لله، وبلّغنا الله زيارتها مثلما أُريت وفعلت. ورضي الله عن ابن عمر
وأبيه، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.
عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ
، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ نَزَلَ بِذِي
طُوًى ، وَيَبِيتُ حَتَّى يُصَلِّيَ صَلاةَ الصُّبْحِ " ، قَالَ ابْنُ
عُمَرَ : وَمُصَلَّى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِذَلِكَ الْمَكَانِ عَلَى أَكَمَةٍ غَلِيظَةٍ ، لَيْسَ حَيْثُ بُنِيَ
الْمَسْجِدَ ، وَلَكِنْ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ .
أحمد فرغل الدعباسي البكري