-->
مدونة أحمد فرغل الدعباسي البكري مدونة أحمد فرغل الدعباسي البكري
مدونة تُعنى بالتاريخ والتراث والأنساب، لصاحبها: أحمد بن عبد النبي آل فرغل الدعباسي البكري، من محافظة قنا - بصعيد مصر. رئيس لجنة تحقيق الأنساب بمشيخة السجادة البكرية الصديقية. له من المؤلفات: السلالة البكرية الصديقية (في جزأين) ط 2014، إقليم نقادة بصعيد مصر ط 2015، إزالة الالتباس عن نسب الشيخ عزاز ط 2016، كناشة الدعباسي ط 2017، التبيين فيمن وطئ أرض مصر من العمريين ط 2019
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

من تاريخ وأعلام قرقطان



(( من تاريخ وأعلام قرقطان ))

قرقطان , تلك القرية التي توجد بناحية دنفيق بمركز نقادة بغرب النيل بمحافطة قنا بجنوب صعيد مصر, تلك التي ذكرها كلا من : ابن مماتي في "الاعمال القوصية" , وابن جيعان في "التحفة" , حيث قالوا "ديرقطان" في دنفيق من الأعمال القوصية , حيث كانت تابعة لمركز قوص قبل ان تلحق حاليا بمركز نقادة , وذكر الامام الادفوي في "الطالع السعيد الجامع اسماء نجباء الصعيد" انها تقع بين "دنفيق" و"قمولة" .

يشتهر أنها سميت "قرقطان" نسبة الي العالم الجليل المحدث "الدارقطني" , حيث يقال انه قدمها وتوفي بها , وما زال مسجده قائما بها , وقبره موجود بها , وبعضا من تراث المحدث الدارقطني مازال محفوظا في مسجده الي اليوم , ولكني أشكك في الرواية التي تقول بان الشيخ المحدث أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني قد دفن بمسجده بقرية "قرقطان" , حيث انه مذكور في سيرته انه ولد في بغداد بالعراق في "محلة دار القطن" فنسب لها فقيل "الدارقطني" , وأنه قد دفن في بغداد في القرافة الصغرى بجوار قبر معروف الكرخي , ولكني وجدت رواية اخرى في وفاته تذكر انه دفن في صعيد مصر الادني , بينما "قرقطان" هي من الصعيد الاعلى وليس الصعيد الادنى , ولكن القول الأرجح هو أنه قد دفن في بغداد بالعراق وليس في "قرقطان".. والله اعلم.

ونذكر هنا أنه كان أيضا بهذه القرية "قرقطان" عالما أخر خفي خبره , وعفي عن كثير من الناس اسمه , رغم انه ولد ونشأ وتوفي ودفن ببلده "قرقطان" , وأيضا هو قد حمل لقب قريته , فهو العالم ( حجازي بن أحمد الديرقطاني ) هكذا ذكره الامام الادفوي في "الطالع السعيد" , حيث سرد الامام الادفوي سيرة الرجل فقال :
هو حجازي بن أحمد بن حجازي الديرقطاني , ينعت بالصّفيّ , كان كريما كاتبا ,أديبا ناظما لطيفا , وقد أنشدني نجم الدين محمد بن إدريس القمولي بها , أنشدني أحمد مكرّم القمولي . أنشدني الصّفيّ حجازي الديرقطاني لنفسه :
قل للمطايا قد بلغت النقا ..... فهنها يا صاح بالملتقي
وخلها ترعي خزام الحمي ... إن خزام الحما يجلو الشقا
وقد تملي باللقاء عاشق ... كان لطيف الملتقى شيقا
وقد محا الوصل حديث الجفا ... حتى كأن الهجر لم يخلقا

وأنشدني أيضا بسنده إلي البيتين اللذين يذكران بعد , وقال : إنه كان يعجبه غناء "النصيفة" المغنيّة , وكانت تغني من شعره , فحضرت فنظم لها ذلك :

ادخلي تدخلي علينا سرورا ... أنت والله نزهة العشاق
لا تميلي الي الخروج سريعا ... تخرجي من مكارم الاخلاق .

ثم قال الامام الادفوي : وكانت وفاة حجازي الديرقطاني ببلده سنة 701 هجري .

إعداد : أحمد عبد النبي فرغل .. الدعباسي .

عن الكاتب

أحمد فرغل الدعباسي البكري

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

مدونة أحمد فرغل الدعباسي البكري

2016