جملة من علماء آل الصديق بسهرورد وآخرين
أحمد عبد النبي فرغل الدعباسي
===========
سُهْرَوَرْد:
بضم
أوَّله، وسكون ثانيه، وفتح الراء والواو، وسكون الراء، ودال مهملة، هي بلدة
قريبة من "زنجان" بالجبال، هكذا وصفها ياقوت الحموي في معجم البلدان.
وهي
مدينة غلب عليها الأكراد، تقع في عراق العجم عن يمين نهر "الزاب الصغير"
-والزاب الصغير نهر ينبع في شمال غربي إيران، ويمتد للعراق- والنسبة إلى
سُهْرَوَرْد؛ هي: "سُهْرَوَرْدي"، وتحدِّثنا كتبُ التراجم عن كثير من
العلماء ممن تلقَّبوا بالسُّهْرَوَرْدي، ومنهم علماء من سلالة سيدنا أبي
بكر الصديق -رضي الله عنه- أشهرهم: أبو النجيب عبدالقاهر السُّهْرَوَرْدي
البكري، وابن أخيه أبو حفص عمر السُّهْرَوَرْدي، وهما من مشاهير وأكابر
علماء الصوفية.
فلنلقِ نظرة على سيرة موجزة ومختارة لمشاهير العلماء السُّهْرَوَرْديين، ولنبدأ بعلماء بيت أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-:
أبو النجيب السُّهْرَوَرْدي:
عبدالقاهر
بن عبدالله بن محمد بن عَمُّوَيْه بن عبدالله بن السُّهْرَوَرْدي، الصوفي
الزاهد، الفقيه الإمام الجليل، من هداة الدين، وأئمة المسلمين، وهو إمام من
أئمة الشافعية، وعلم من أعلام الصوفية، كان من أهل سُهْرَوَرْد، ثم قدم
بغداد وتفقه وتعلم بها، ولد سنة 490 هـ، وتوفِّي سنة 563 هـ.
أبو حفص عمر السُّهْرَوَرْدي:
عمر بن
محمد بن عبدالله بن محمد بن عَمُّوَيْه بن عبدالله بن السُّهْرَوَرْدي،
أبو حفص، وأبو عبدالله، الصوفي الواعظ، ابن أخي الشيخ أبي النجيب، فقد قتل
والده وعمره 6 شهور، فنشأ في حجر عمه أبي النجيب، وقدم معه من سُهْرَوَرْد
إلى بغداد، وعنه أخذ التصوف والوعظ، ولد سنة 539 هـ، وتوفِّي سنة 631 هـ.
عبداللطيف بن عبدالقاهر السُّهْرَوَرْدي:
عبداللطيف
بن عبدالقاهر بن عبدالله بن محمد بن عَمُّوَيْه السُّهْرَوَرْدي الأصل،
البغدادي، أبو محمد، ابن الشيخ أبي النجيب الفقيه، تفقَّه على أبيه، ورحل
إلى خراسان، ولقي العلماء، وحدَّث بأطراف الشام والساحل، وكان كثير التنقل
في البلاد، ولد سنة 534 هـ، وتوفِّي بإربل سنة 604 هـ.
عبدالرحيم بن عبدالقاهر السُّهْرَوَرْدي:
عبدالرحيم
بن عبدالقاهر بن عبدالله بن محمد بن عَمُّوَيْه السُّهْرَوَرْدي، تفقَّه
على أبيه، ودرَّس بمدرسته، وسمع الحديث ووعظ، رحل إلى بيت المقدس، وتوفِّي
بدمشق في الطريق إليها سنة 567 هـ.
عبدالملك السُّهْرَوَرْدي:
عبدالملك
بن محمد بن عَمُّوَيْه السُّهْرَوَرْدي، أخو عمر، وكان أصغر منه، وعم
الشيخ أبي النجيب، ذكر يوسف بن محمد بن مقلد الدمشقي أنه رآه ببغداد، وكان
صالحًا زاهدًا، وأنه عمِّر سبعًا وسبعين سنة.
عبيدالله بن عبدالملك السُّهْرَوَرْدي:
وهو محدِّث.
أبو عبدالله الصوفي السُّهْرَوَرْدي:
محمد
بن أعز بن عمر بن محمد بن عبدالله بن سعد البكري أبو عبدالله الصوفي
السُّهْرَوَرْدي، البغدادي الدار، من أبناء المشايخ، ولد سنة 527 هـ،
وتوفِّي سنة 607 هـ.
أسعد بن أعز السُّهْرَوَرْدي:
أسعد بن محمد بن أعز السُّهْرَوَرْدي البغدادي الدار، من بيت مشهور بالتصوف، ولد سنة 547 هـ، وتوفِّي سنة 614 هـ.
يحيى بن أعز السُّهْرَوَرْدي:
يحيى بن عبدالله بن أعز بن عمر السُّهْرَوَرْدي أبو زكريا، توفِّي سنة 616 هـ.
علماء آخرين من سُهْرَوَرْد:
شهاب الدين يحيى السُّهْرَوَرْدي:
يحيى
بن حبش بن أميرك، أبو الفتوح، شهاب الدين، السُّهْرَوَرْدي، فيلسوف، ولد في
سُهْرَوَرْد، ونشأ بمراغة، وسافر إلى حلب، فنسب إلى انحلال العقيدة؛ فأفتى
العلماء بإباحة دمه، فسجنه الملك الظاهر غازي، وخنقه في سجنه بقلعة حلب،
ولد سنة 549 هـ، وتوفِّي سنة 587 هـ، ومن تصانيفه: التلويحات في الحكمة،
التنقيحات في أصول الفقه، حكمة الإشراق، هياكل النور في الحكمة، والألواح
العمادية.
أبو الليث السُّهْرَوَرْدي:
أبو
الليث جوّه شير بن محمد بن عبدالعزيز الزنجاني السُّهْرَوَرْدي، فقيه صالح،
مُناظِر، من أهل سُهْرَوَرْد، توفِّي في قرابة عام 540 هـ.
أبو الحسن السُّهْرَوَرْدي:
علي بن أحمد، أبو الحسن السُّهْرَوَرْدي، شيخ محدث فاضل.
أبو القاسم عبدالعزيز بن علي بن الحسن السُّهْرَوَرْدي:
محدِّث.
أبو الحسين أحمد بن عيسى الصايغ السُّهْرَوَرْدي:
محدِّث.
علي بن أحمد بن علي أبو الحسن الحداد السُّهْرَوَرْدي الدينوري:
محدِّث.
أبو عمرو، عبدالله بن بُنْدَار بن عبدالله الصوفي السُّهْرَوَرْدي:
العالم الصوفي.
أبو القاسم عبدالله بن الحسين بن محمد السُّهْرَوَرْدي الأسدي:
محدِّث.
زين الدين الأعرابي بن عمر السُّهْرَوَرْدي الصوفي.
المصادر والمراجع:
• المسالك والممالك؛ للإصطخري صـ 200.
• صورة الأرض؛ لابن حوقل جـ 2، صـ 369.
• معجم البلدان؛ لياقوت الحموي جـ 3، صـ 289.
• تاريخ بغداد؛ وذيوله ط العلمية جـ 15، صـ 287، و(جـ 15، صـ 16، و143، و262، و382 )، و(جـ 16، صـ 75 و121)، و(جـ18، صـ 128).
• التحبير في المعجم الكبير؛ للسمعاني جـ 1، صـ 172.
• طبقات الشافعية الكبرى؛ للسبكي جـ 7، صـ 174.
• طبقات الشافعيين؛ لابن كثير جـ 1، صـ 835.
• طبقات الأولياء؛ جـ 1، صـ 262.
• الأعلام؛ للزِّرِكلي جـ 8، صـ 140.
• معجم المؤلفين؛ جـ 13، صـ 189.
• تاريخ الإسلام؛ جـ 12، صـ 300.
•يتيمة الدهر؛ جـ 4، صـ 479.
• تاريخ إربل؛ جـ 2، صـ 154.
• معجم السفر؛ جـ 1، صـ 160.
• تاريخ دمشق؛ لابن عساكر (جـ 14، صـ 31)، و (جـ 35، صـ 83)، و(جـ 41، صـ 224)
• نزهة الألباء في طبقات الأدباء؛ جـ 1، صـ 275.
• أُسْد الغابة؛ ط العلمية جـ 5، صـ 170.
........................
أحمد فرغل الدعباسي البكري