-->
مدونة أحمد فرغل الدعباسي البكري مدونة أحمد فرغل الدعباسي البكري
مدونة تُعنى بالتاريخ والتراث والأنساب، لصاحبها: أحمد بن عبد النبي آل فرغل الدعباسي البكري، من محافظة قنا - بصعيد مصر. رئيس لجنة تحقيق الأنساب بمشيخة السجادة البكرية الصديقية. له من المؤلفات: السلالة البكرية الصديقية (في جزأين) ط 2014، إقليم نقادة بصعيد مصر ط 2015، إزالة الالتباس عن نسب الشيخ عزاز ط 2016، كناشة الدعباسي ط 2017، التبيين فيمن وطئ أرض مصر من العمريين ط 2019
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

فائدة علم النسب .. لمن لا يرون فائدة له !

(( فائدة علم النسب )) 
نهديه إلى من لا يرون فائدة من هذا العلم



قال سيد ولد أدم صلى الله عليه وسلم :(( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر ))الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 3319 خلاصة حكم المحدث: صحيح


(( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ، فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال ، منسأة في الأثر ))الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1979خلاصة حكم المحدث: صحيح...

وردت رواية لا صحة لها لحديث يقلل من شأن علم النسب : (( علم النسب، علم لا ينفع، وجهالة لا تضر ))الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 5474 - خلاصة حكم المحدث: ضعيف

مما ذكر في فضل هذا العلم :

-  علم النسب علم جليل رفيع، إذ به يكون التعارف. وقد جعل الله تعالى جزءاً منه تعلّمه لا يسع أحدا جهله، وجعل تعالى جزءاً يسيراً منه فضلاً تعلمه، يكون من جهله ناقص الدرجة في الفضل. وكلّ علم هذه صفته فهو علم فاضل، لا ينكر حقه إلا جاهل أو معاند.فأما الفرض من علم النسب، فهو أن يعلم المرء أن محمداً- صلى الله عليه وسلم- الذي بعثه الله تعالى «1» إلى الجنّ والإنس بدين الإسلام «2» ، هو محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي، الذي كان بمكة، ورحل منها إلى المدينة. فمن شك في محمد- صلى الله عليه وسلم- أهو قرشي، أم يماني، أم تميمي، أم أعجمي، فهو كافر، غير عارف بدينه، إلا أن يعذر بشدّة ظلمة الجهل؛ ويلزمه أن يتعلم ذلك، ويلزم من صحبه تعليمه أيضاً.ومن الفرض في علم النسب أن يعلم المرء أن الخلافة لا تجوز إلا في ولد فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة؛ ولو وسع جهل هذا لأمكن إدعاء الخلافة لمن لا تحلّ له؛ وهذا لا يجوز أصلا. وأن يعرف الإنسان أباه وأمّه، وكلّ من يلقاه بنسب في رحم محرّمة، ليجتنب ما يحرم عليه من النكاح فيهم. وأن يعرف كل من يتصل به برحم توجب ميراثاً، أو تلزمه صلة أو نفقة أو معاقدة أو حكماً ما، فمن جهل هذا فقد أضاع فرضاً واجباً عليه، لازماً له من دينه.وأما الذي تكون معرفته من النسب فضلاً في الجميع، وفرضا على الكفاية، نعني على من يقوم به من الناس دون سائرهم، فمعرفة أسماء أمهات المؤمنين، المفترض حقهن على جميع المسلمين، ونكاحهنّ على جميع المؤمنين حرام؛ ومعرفة أسماء أكابر الصحابة من المهاجرين والأنصار- رضي الله عنهم- الذين حبّهم فرض .ومعرفة من يجب له حق في الخمس من ذوي القربى؛ ومعرفة من تحرم عليهم الصدقة من آل محمد- عليه السلام- ممن لا حق له فى الخمس، ولا تحرم عليه الصدقة. وكلّ ما ذكرنا، فهو جزء من علم النسب.فوضح بما ذكرنا بطلان قول من قال إن علم النسب علم لا ينفع، وجهالة لا تضرّ، وفي الفقهاء من يفرق في أخذ الجزية وفى الاسترقاق، بين العرب [وبين]  العجم، ويفرّق بين حكم نصارى بني تغلب، وبين حكم سائر أهل الكتاب فى الجزية وإضعاف الصدقة؛ فهؤلاء يتضاعف الفرض عندهم في الحاجة إلى علم النسب. وقد قص الله تعالى علينا في القرآن ولادات كثير من الأنبياء- عليهم السلام- وهذا علم نسب. وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يتكلم في النسب فقال: «نحن بنو النضر بن كنانة» وذكر أفخاذ الأنصار- رضي الله عنهم- إذ فاضل بينهم. فقدم بني النجار، ثم بني عبد الأشهل، ثم بني الحارث بن الخزرج، ثمّ بنى ساعدة؛ ثمّ قال- عليه السلام-: «وفى كلّ دور الأنصار خير» . قال عمر بن الخطّاب: «تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم» .وكان أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- وأبو الجهم بن حذيفة العدوى، وجبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، من أعلم الناس بالأنساب.وكان عمر، وعثمان، وعلىّ، به علماء، رضي الله عنهم. وإنما ذكرنا أبا بكر، وأبا الجهم بن حذيفة، وجبيرا قبلهم، لشدة رسوخهم في العلم بجميع أنساب العرب. ( جمهرة أنساب العرب لإبن حزم )

-لعمري مَا أنصف الْقَائِل إِن عِلْم النّسَب عِلْم لَا يَنفع وجَهالة لَا تضر لِأَنَّهُ بيَّن نفعُه لما قدّمنا ذكره وَلما رُوي عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ كُفْرٌ بِاللَّه تبرُّؤ من نسب وَإِن دق وَكفر بِاللَّه آدعاء إِلَى نَسب لَا يُعرفوَرُوِيَ عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ مثلهوَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من ادّعى إِلَى غير أَبِيه أَو انْتَمَى إِلَى غير موَالِيه فَعَلَيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ لَا يقبل الله مِنْهُ صَرفاً وَلَا عدلافَلَو كَانَ لَا مَنْفَعَة لَهُ لمَا اشْتغل الْعلمَاء بِهِ فَهَذَا أَبُو بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ كَانَ اعْلَم النَّاس بِالنّسَبِ نسب قُرَيْش وَسَائِر الْعَرَب وَكَذَلِكَ جُبير بن مطعم وَابْن عَبَّاس وَعقيل بن أبي طَالب كَانُوا مِن أعلم بذلك وَهُوَ عِلم الْعَرَب الَّذِي كَانُوا بِهِ يتفاضلون وَإِلَيْهِ ينتسبون  ( الانباه على قبائل الرواة لابن عاصم النمري القرطبي)

- في فضل علم الأنسابوفائدته ومسيس الحاجة إليه لا خفاء أن معرفة الأنساب من الأمور المطلوبة، والمعارف المندوبة؛ لما يترتب عليها من الأحكام الشرعية، والمعارف الدينية. فقد وردت الشريعة باعتبارها في مواضع: منها: العلم بنسب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنه النبي القرشي الهاشمي الذي كان بمكة وهاجر منها إلى المدينة وتوفي ودفن بها، فإنه لا بد لصحة الإيمان من معرفة ذلك، ولا يعذر مسلم في الجهل به وناهيك بذلك.ومنها: التعارف بين الناس حتى لا يعتزي أحد إلى غير أبيه، ولا ينسب إلى سوى أجداده. وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: (يأيُها الناس إنا خلقناكُم من ذَكر وأُنثى وجعلناكم شُعوباً وقبائل لتعارفوا) . ولولا معرفة الأنساب لفات إدراك ذلك وتعذر الوصول إليه.ومنها: اعتبار النسب في الإمامة التي هي الزعامة العظمى. فقد حكى الماوردي في الأحكام السلطانية الإجماع على كون الإمام قرشياً، ثم قال: ولا اعتبار بضرار حيث. فجوزها في جميع الناس. فقد ثبت أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: الأئمة من قريش. قال أصحابنا الشافعية: فإن لم يوجد قرشي اعتبر كون الإمام كنانياً من بني كنانة من خُزيمة، فإن تعذر اعتبر كونه من بني إسماعيل عليه السلام، فإن تعذر اعتبر كونه من بني إسحاق عليه السلام، فإن تعذر اعتبر كونه من جرهم، لشرفهم بصهارة إسماعيل عليه السلام، بل قد نصوا أن الهاشمي أولى بالإمامة من غيره من قريش.فلولا المعرفة بعلم النسب لفات وتعذر حكم الإمامة العظمى التي بها عموم صلاح الأمة، وحماية البيضة، وكف الفتنة، وغير ذلك من المصالح.ومنها: اعتبار النسب في كفاءة الزوج للزوجة عند الشافعي رضي الله عنه، حتى لا يكافئ الهاشمية والمطّلبية غيرها من قريش، ولا يكافئ القرشية غيرها من العرب ممن ليس بقرشي، ولا يكافئ الكنانية غيرها من العرب ممن ليس بكناني ولا قرشي على الأصح.وفي اعتبار النسب في العجمي أيضاً وجهان: أصحهما الاعتبار. فإذا لم يعرف النسب تعذرت هذه الأحكام.منها: مراعاة النسب الشريف في المرأة المنكوحة، فقد ثبت في الصحيح أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " تنكح المرأة لأربع: لدينها، وحسبها، ومالها، وجمالها " فراعى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المرأة الحسب، وهو شرف الآباء.ومنها: جريان الرق على العرب في أحد قولي الشافعي رضي الله عنه وموافقيه، فإذا لم يعرف النسب تعذر ذلك، إلى غير ذلك من الأحكام الجارية هذا المجرى.ثم ليعلم أنه قد ذهب كثير من أئمة المحدثين والفقهاء، كالبخاري، إلى جواز الرفع في الأنساب احتجاجاً بعمل السلف، فقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه في علم الأنساب في المقام الأرفع والجانب الأعلى، وذلك أذل دليل وأعظم شاهد على شرف هذا العلم وجلالة قدره.( قلائد الجمان للقلقشندي )



-وللعرب الأمثال وعلم النسب، فعلوم العرب الأمثال والنسب، واحتاج كل واحد من العرب إلى أن يعلم سمت كل لقب، ومصالحه، وأوقاته، وأزمنته، ومنافعه في رطبه ويابسه، وما يصلح منه للبعير والشاة. ( لباب الانساب للبيهقي )



- قال ياقوت الحموي : (قيل: إن علم النسب والأخبار من علوم الملوك، وذوي الأخطار، ولا تسمو إليه إلا النفوس ولا يأباه إلا العقول السخيفة) .



-وقال بعض الظرفاء : (إذا رأيت الرجل يكره علم النسب فاعلم أن نسبه مشوب بغير العرب)



تجميع .. 

أحمد فرغل الدعباسي البكري 

عن الكاتب

أحمد فرغل الدعباسي البكري

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

مدونة أحمد فرغل الدعباسي البكري

2016