إنجيل برنابا هو انجيل لم تعترف به الطوائف المسيحية كونه إعتبر أن المسيح
بشر برسول من بعده، وأن المسيح (عيسى) رسول من الله. ويعتقد البعض أنه
كُتِب في القرن الخامس عشر عن طريق راهب كاثوليكي إرتد عن المسيحية. يرى
المسيحيون أن إنجيل برنابا يتعارض مع المبادئ المسيحية، والدينية،
والتاريخية فهو يعتبر أن يسوع وظيفته كانت كوظيفة يوحنا المعمدان (يحي)
الذي تنبأ بقدوم من هو أعظم منه من بعده.
وجدت له مخطوطتان، الأقدم هي باللغة الإيطالية والأخرى بإحدى لهجات
إسبانيا، النسخة الموجودة منها تعود للقرن الثامن عشر. وهذه المقتطفات من
النسخة الأصلية الموجودة في المكتبة الوطنية في النمسا, مترجمة من اللغة
الإيطالية التي وُجد بها هذا الإنجيل:
الفصل 36 : (قال يسوع: ولكن الإنسان وقد جاء الأنبياء كلّهم إلا رسول الله، الذي سيأتى بعدى لأن الله يريد ذلك حتى أهيء طريقه)
الفصل 43 : (أجاب المسيح : الحق أقول لكم إن كل نبى متى جاء فإنه إنما يحمل
علامة رحمة الله لأمة واحدة فقط. ولذلك لم يتجاوز كلامهم الشعب الذي أرسل
إليهم. ولكن رسول الله متى جاء. يعطيه الله ما هو بمثابة خاتم. فيحمل خلاصا
ورحمة لأمم الأرض الذين يَقبلون تعليمه. وسيأتى بقوة على الظالمين)
الفصل 44 : (لذلك أقول لكم إن رسول الله بهاءٌ يَسُرّ كل ما صنع الله
تقريبا. لأنّه مزدان بروح الفهم والمشورة. روح الحكمة والقوّة. روح الخوف
والمحبة. روح التبصر والإعتدال. مزدان بروح المحبة والرحمة. روح العدل
والتقوى. روح اللطف والصبر التي أخذ منها من الله ثلاثة أضعاف ما أعطى
لسائر خلقه. ما أسعد الزمن الذي سيأتى فيه إلى العالم. صدّقونى إنى رأيته
وقدّمت له الإحترام كما رآه كل نبى. لأن الله يعطيهم روحه نبوة. ولمّا
رأيته إمتلأت عزاءً قائلا: { يا محمد ليكن الله وليجعلنى أهلا أن أحل سير
حذائك }. لأنى إذا قلت هذا صرت نبيا عظيما وقدّوس الله. ثم قال يسوع: إنّه
سرُّ الله)
الفصل 39 : (وهو كتاب آدم)، (فلمّا انتصب آدم على قدميه. رأى في الهواء
كتابة تتألق كالشمس نصّها { لا إله إلا الله محمد رسول الله }. ففتح آدم
حينئذ فاه وقال: أشكرك أيها الرب إلهى لأنك تفضّلت فخلقتنى. ولكن أضرع إليك
أن تنبئنى ما معنى هذه الكلمات محمد رسول الله }؟ فأجاب الله: مرحبا بك يا
عبدى يا آدم. وإنّى أقول لك إنك أول إنسان خلقت. وهذا الذي رأيته هو إبنك
الذي سيأتى إلى العالم بعد الآن بسنين عديدة. وسيكون رسولى الذي لأجله خلقت
كل الأشياء. الذي متى جاء سيعطى نورا للعالم. الذي كانت نفسه موضوعة في
بهاء سماوى ستين ألف سنة قبل أن أخلق شيئا. فتضرّع آدم إلى الله قائلا: يا
رب هبنى هذه الكتابة على أظفار أصابع يدي. فمنح الله الإنسان الأول تلك
الكتابة على إبهاميه. على ظفر إبهام اليد اليمنى ما نصّه { لا إله الا الله
} وعلى ظفر إبهام اليد اليسرى ما نصّه { محمد رسول الله }. فقبّل الإنسان
الأول بحنان أبوّى هذه الكلمات ومسح عينيه وقال: بورك اليوم الذي سوف تأتى
فيه للعالم.)
الفصل 41 : (هو باب الجزاء)، (حينئذ قال الله : إنصرف أيها اللعين من
حضرتى. فانصرف الشيطان. ثم قال الله لآدم وحوّاء الذين كانا ينتحبان: أخرجا
من الجنة. وجاهدا أبدانكما ولا يضعف رجاؤكما. لأنى سوف أرسل إبنكما على
كيفية يمكن بها لذرّيتكما أن ترفع سلطة الشيطان عن الجنس البشرى. لأنى
سأعطى رسولي كل شيء. فاحتجب الله. وطردهما الملاك ميخائيل من الفردوس.
فلمّا التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب { لا إله إلا الله محمد رسول الله }.
فبكى عند ذلك وقال: أيّها الابن عسى الله أن يريد أن تأتى سريعا وتخلّصنا
من هذا الشقاء.)
منقول