جهبذ جهابذة النسابين .. ابن حزم الأندلسي
========================
جهبذ جهابذة النسابين .. أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري، عالم الاندلس في عصره، وأحد أئمة الاسلام. صاحب مذهب الحزمية.
ولد بقرطبة سنة (384 هـ- 994 م) وكانت له ولأبيه من قبله رياسة الوزارة، وتدبير المملكة، فزهد بها وانصرف الى العلم والتأليف.
فكان حافظا فقيهاً، مستنبطا للاحكام من الكتاب والسنة. وقد درس المنطق،
ودرس مذهب الشافعي وتعمق في دراسته وتعصب له، ثم انتقل الى مذهب الظاهرية.
ودرس فقه المالكية ودرس الموطأ. وقام بتنقيح مذهب داود، ووضع الكتب في بسطه
وتفسيره. واتخذ لنفسه بعدها مذهبا خاصا وآراء تفرد بها.
لقد كان ابن حزم بعيدا عن المصانعة، فانتقد كثيرا من العلماء، فأجمعوا على
تضليله، وحذروا سلاطينهم من فتنته، فاقصي وطورد، ورحل الى بادية لبلة «في
بلاد الاندلس» وتوفي هناك سنة (456 هـ- 1064 م) .
روي عن ابنه الفضل انه اجتمع عنده بخط ابيه من تآليفه نحو "400" مجلد تشتمل على ما يقرب من ثمانين الف ورقة. وكان يقال:
لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان.
أما نسب هذا النسابة: فعثرت على جذوة قبس في "جذوة المقتبس في ذكر ولاة
الأندلس" جاء فيها أنه من الموالي: ( علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب
أبو محمد أصله من الفرس، وجده الأقصى في الإسلام اسمه يزيد مولى ليزيد بن
أبي سفيان) اهـ.
ونقل ابن عساكر في "تاريخ دمشق" سند بعض الروايات؛ جاء فيها: (حدثني أبو
محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب الفارسي الفقيه وأملاه علي
بالأندلس) اهـ. وذكر مثله أبو جعفر الضبي في "بغية الملتمس في تاريخ رجال
أهل الأندلس".
وتابعهم ياقوت الحموي في "معجم الأدباء" بمزيد من التفصيل؛ فقال: (علي بن
أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن سفيان بن يزيد الفارسي مولى
يزيد بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس، القرشي الأندلسي الإمام
العلامة، يكنى أبا محمد.
وأصل آبائه من قرية منت ليشم من إقليم الزاوية من عمل أونبة من كورة لبلة
من غرب الأندلس، وسكن هو وآباؤه قرطبة ونالوا فيها جاها عريضا) اهـ.
وكذا قال الذهبي في "طبقات الحفاظ" و "تاريخ الإسلام": ( ابن حزم الإمام
العلامة الحافظ الفقيه المجتهد, أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن
غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد مولى يزيد بن أبي سفيان بن
حرب بن أمية, الفارسي الأصل الأموي اليزيدي القرطبي الظاهري صاحب التصانيف:
كان جدهم خلف أول من دخل إلى الأندلس) اهـ. ووصم والده بـ (الفارسي) في
"سير أعلام النبلاء". وكذا ذكر الصفدي في "الوافي بالوفيات"، والسيوطي في
"طبقات الحفاظ"، والعسقلاني في "لسان الميزان".
وقد ترجم أبو عبد الله الأنصاري المراكش في سفره الخامس من كتاب الذيل؛
لأحد أحفاد ابن حزم، فقال: (الفتح بن الفضل بن علي بن أحمد بن سعيد بن حزم
الفارسي اليزيدي: أبو العباس؛ روى عن عمه ابي سليمان مصعب) اهـ.
ولكن كان للشنتريشي رأي آخر؛ ذكره في "الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة" حيث
قال: (وكان مما يزيد في شنآنه - أي النسابة ابن حزم - تشيعه لأمراء بني
أمية، ماضيهم وباقيهم بالمشرق والأندلس، واعتقاده لصحة إمامتهم، وانحرافه
عمن سواهم من قريش، حتى نسب إلى النصب لغيرهم. وقد كان في غرائبه انتماؤه
في فارس، واتباع أهل بيته له في ذلك بعد حقبة من الدهر تولى فيها أبوه
الوزير المعقل في زمانه، الراجح في ميزانه، أحمد بن سعيد بن حزم لبني أمية
أولياء نعمته، لا عن صحة ولاية لهم عليه، فقد عهده الناس خامل الأبوة، مولد
الأرومة من عجم لبلة، جده الأدنى حديث عهد بالإسلام، لم يتقدم لسلفه
نباهة، فأبوه أحمد على الحقيقة هو الذي بنى بيت نفسه في آخر الدهر برأس
رابيةٍ، وعمده بالخلال الفاضلة من الرجاحة والمعرفة والدهاء والرجولة
والرأي) اهـ.
وذكر لسان الدين ابن الخطيب في "الإحاطة": (علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن
غالب بن صالح ابن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد، الإمام أبو محمد بن حزم.
أوليته: أصله من الفرس، وجدّه الأقصى في الإسلام اسمه يزيد، مولى ليزيد بن
أبي سفيان. قال أبو مروان بن حيان: وقد كان من عجائبه، انتماؤه في فارس
وأتباع أهل بيته، له في ذلك بعد حقبة من الدهر تولّى فيها الوزير، المفضّل
في زمانه، الراجح في ميزانه، أحمد بن سعيد بن حزم، لبني أمية أولياء نعمته،
لا عن صحة ولاية لهم عليه، فقد عهده الناس مولّد الأرومة من عجم لبلة،
جدّه الأدنى حديث عهد بالإسلام، لم يتقدّم لسلفه نباهة)اهـ.
وأما والده فهو: الوزير أبو عمر أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب الأندلسي، وزر
للمنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر مدبر دولة المؤيد هشام بن المستنصر
الحكم الأموي، كاتب شاعر؛ مات قريبًا من سنة 400 هـ. طبقاً لما ذكره ابن
ماكولا في الإكمال، والحموي في "معجم الأدباء".
أما اشهر مؤلفاته فهي:
1- جمهرة الانساب.
2- الناسخ والمنسوخ.
3- حجة الوداع.
4- جوامع السيرة.
5- التقريب لحد المنطق والمدخل اليه.
6- ملخص ابطال القياس. - حققه الافغاني ورجح نسبته الى ابن حزم.
7- فضائل الاندلس.
8- امهات الخلفاء.
9- رسائل ابن حزم.
10- الاحكام لاصول الاحكام.
11- المفاضلة بين الصحابة.
12- مداواة النفوس.
13- طوق الحمامة.
14- الاجماع ومسائله على ابواب الفقه.
15- الاخلاق والسير، في مداواة النفوس.
16- اسماء الخلفاء والولاة.
17- اسماء الصحابة والرواة.
18- اسماء الله تعالى.
19- اصحاب الفتيا، من الصحابة ومن بعدهم.
20- اظهار تبديل اليهود والنصارى للتوراة والانجيل.
21- الامامة والسياسة.
22- الايصال الى فهم الخصال.
23- نكت الاسلام.
24- التلخيص والتخليص.
25- الجامع في صحيح الحديث.
26- جمل فتوح الاسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
27- الفصل في الملل والاهواء والنحل.
28- القراءات المشهورة في الامصار.
29- كتاب فيما خالف فيه ابو حنيفة ومالك والشافعي جمهور العلماء.
30- كشف الالتباس، ما بين الظاهرية واصحاب القياس.
31- المجلّى: وهو المتن الذي شرح باسم المحلى.
32- المحلى بالآثار، في شرح المجلى بالاختصار.
33- مراتب الاجماع في العبادات والمعاملات والاعتقادات.
34- مسائل في اصول الفقه.
35- الصادع والرادع. على من كفر اهل التأويل من فرق المسلمين.
36- شرح احاديث الموطأ.
37- رسالة في فضل الاندلس.
38- منتقى الاجماع وبيانه.
39- النصائح المنجية.
40- نقط العروس.
41- جمهرة انساب العرب.
=========================
جمع واعداد/ أحمد عبد النبي فرغل الدعباسي