لماذا كان الخال والد ؟!
هي حكمة منامية ، حينما رأيت سيدنا نوح عليه السلام في رؤيا طويلة ذات تفاصيل ، قال لي فيها : أتدري لِما يقول الناس أن الخال والد وأن محنّته أقرب من محنّة العم ؟1 ، قلت له : لا أدري .
فقال : إن أول خال للإنسان لم يكن إلا أبوهم آدم نفسه ، فأمهم حواء لم يكن لها أب ولا أم ولا أخ ، ولكنها خُلقِت من ضلع آدم ، فلذا هو بمثابة أخيها أو أبيها ، فيكون هنا "آدم" هو خال البشر ، وأبوهم في نفس الآن ، وكانت محنته على أولاده معروفة .
أما أول عم للبشر فكان "قابيل" ، الذي قتل أخاه هابيل ، فلذا كانت محنة الأعمام أقل ، ولذا تداول الناس هذا المثل .
فقلت : سبحان الله ، وقد جائت بهذه الرؤيا أعاجيب أخرى غير ما نقلته في هذه السطور ، ولكن ما نقلته هنا فوائده أعم ، ولعل هذا التفسير لهذه الحكمة هو الأصدق ، وأشهد أني لم أسمعه من قبل إلا في هذه الرؤيا ، على لسان سيدنا نوح عليه السلام !
أحمد فرغل الدعباسي البكري