اتخاذ الكُنى كان من الأمور المألوفة عند العرب في الجاهلية وصدر
الإسلام، فسار عليه المسلمون لقرون، وتغيرت الأحوال والعادات، فأراد بعض
الناس استعادة الأمر، عن حماسة دينية أو جهل مروع، وإذ ببعض هؤلاء يتخذ
كُنى لا نكهة لها، ولم يتكنّى بها أحد من العالمين... ناهيك عن أهل القرون
الهجرية الأولى الفاضلة، بل ومعظمها كنى بأسماء النساء، مثل: أبو بطة، أبو
ريناد، أبو سوسو، أبو هدير، أبو جي جي... وكذلك كنى غير إسلامية، مثل: أبو
وديع، بل وكنى بأسماء إسلامية من الصعب تسمية الأبناء بها، مثل: أبو
الإسلام، أبو الدين، أبو الإيمان.... وهكذا.
ما أجمل البساطة.. وما اسوأ التنطُّع !
.......................................
أحمد فرغل الدعباسي البكري