بين الدَّخُول و حَومَل ...
من هاهنا مر امرؤ القيس، حيث أطلال ديار محبوبته .
بينما كنت أتصفح خرائط أودية وديار جزيرة العرب لأقف على المعالم والأسماء ما قدرت؛ مررت على أماكن لطالما رأيتها في قصائد شعراء العربية، إلّا أن حومل والدخول استوقفاني مثلما استوقفا أمير شعراء الجاهلية أمرئ القيس وصاحبيه، إذ قال لهما:
قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزل .. بسِقط اللِّوَى بين الدَّخول وحَومل
فتُوضِح فالمِقراة لم يعف رسمها .. لما نسجتها من جنوب وشمأل
ترى بعر الأرام في عَرصَاتها ... وقيعانها كأنه حَبّ فُلفل