الخزرج أبو قريظة والنضير من بني إسرائيل !
من أغرب ما وجدت : أن والد قريظة والنضير اسمه (الخزرج) ! ، وبني قريظة وبني النضير من يهود يثرب ، وكانا يسكنان بها قبل قدوم بنو قيلة الأزديين الكهلانيين إليها ، وقبلهما جميعاً كانت يثرب مسكناً لبني عبيل وهم بطن من العماليق .
كان يطلق على بني قيلة (الخزرج) تغليباً ، لكثرة بني الخزرج في العدد عن اخوتهم بنو الأوس وكلاهما ابنا قيلة ، وكان بنو النضير وقريظة من حلفاء قبيلة الأوس ، بخلاف اخوتهم من اليهود : بنو قينقاع فكانوا حلفاءً للخزرج !
تخبربنا هذه المشجرات من مخطوط في الأنساب باللغة الفارسية كُتب زمن الدولة الصفوية ، أن النضير وقريظة هما ابنا الخزرج بن الصريح بن التوامان بن السبط بن اليسع بن سعد بن لاوي بن خير / خسير بن النجام بن تنجوم بن عشارز بن عزرا [إليعازر] بن هارون عليه السلام وهو من سبط لاوي بن يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم عليهم السلام .
ومما نستغربه وجود اسم (الخزرج) في العامود - ان صحّ - رغم أسبقية وجود بنو النضير وبني قريظة عن وجود الخزرج بيثرب ! ، أم لعل حارثة بن ثعلبة بن عمرو ميزقياء بن عامر ماء السماء الأزدي (زوج قيلة) اسمى ولده بالخزرج تيمناً باسم جد سكان يثرب السابقين له ؟!
وقد جاء في الأثر أن أم المؤمنين السيدة صفية بنت حيي بن أخطب وهو سيد بني النضير ، اشتكت إلى زوجها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بعض نساء النبي يقلن لها : يا ابنة اليهود ، فقال لها : قولي لهن أنا ابنة نبي وزوج نبي ، يعني: أن جدها نبي الله هارون بن عمران ، أو كما قال صلى الله عليه وآله وسلم .
وقد قام الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه باخراج بقايا يهود يثرب وخيبر ووادي القرى من جزيرة العرب تنفيذاً لوصية النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخرجهم للشام ، ولا ُتعلم أخبارهم بعد ذلك .
#الدعباسي