-->
مدونة أحمد فرغل الدعباسي البكري مدونة أحمد فرغل الدعباسي البكري
مدونة تُعنى بالتاريخ والتراث والأنساب، لصاحبها: أحمد بن عبد النبي آل فرغل الدعباسي البكري، من محافظة قنا - بصعيد مصر. رئيس لجنة تحقيق الأنساب بمشيخة السجادة البكرية الصديقية. له من المؤلفات: السلالة البكرية الصديقية (في جزأين) ط 2014، إقليم نقادة بصعيد مصر ط 2015، إزالة الالتباس عن نسب الشيخ عزاز ط 2016، كناشة الدعباسي ط 2017، التبيين فيمن وطئ أرض مصر من العمريين ط 2019
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

الكورونا وفيروس الغباء ... وقانا الله سبحانه وتعالى شر ذلك!

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الكرام، قال الحق عز وجل في سورة البقرة: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ). فالحقُ سبحانه يبتلينا لينظر أنصبر أم نيأس من رحمة الله؟ فإن صبرنا فنعمَّ هي، ولنا الأجر إن شاء الله.

ومن أنواع البلاء الذي يبتلي به الربُ عبده: الأمراض والطواعين والأوبئة، وقد أمرنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أن نصبر إن وقع بأرضنا وباء وطاعون، فعن سيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنهما: (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا وَقَعَ الطَّاعُونُ بِأَرْضٍ فَلا تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا"). رواه الإمام أحمد والطبراني.

وإن هناكَ مِن جَهَلَة الناس من يرون أن التواصل مع الأهل والأقارب في هذه الأيام العصيبة هو خيرٌ من تحاشيهم والعزلة عنهُم بأكبر قدر مستطاع، تجنباً للعدوى، ويقولون: صلة الرحم أوجب من الوقاية من فيروس الكورونا .. ما هذا الغباء؟!

ووالله إن هذا لجهلٌ كبير، ألم يسمع هذا القائل مقالة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الْأَسَدِ) رواه الإمام أحمد والبيهقي. وفي هذا الحديثِ الشريفِ أمرٌ نبوي ظاهرٌ وواضح، أن نهرب من كل صاحب مرض مُعدي مثل الجُذام والكورونا، مثلما نفر من الأسد مخافة أن يقتلنا، فإن كنتَ مؤمناً صحيح الإيمان فالتزم بقول النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تخالط أي مصاب بهذه العدوى، بل وتعامل مع الناس كأنهم مصابون بذلك المرض، حتى يشاء اللهُ سبحانه وتعالى بزوال هذه الغُمة.

فاللهَ اللهَ في أنفسِكُم أيها الناس، وإن كنتم لا تخافون على خاصةِ أنفسكم؛ فخافوا على أولادكم الصِغار، وآبائكِم الكِبار، وقانا الله وإياكم من الغباء قبل الوباء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 وكتبه/ أحمد عبد النبي فرغل الدعباسي


عن الكاتب

أحمد فرغل الدعباسي البكري

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

مدونة أحمد فرغل الدعباسي البكري

2016