الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، كتاب جديد تم التعاقد مع مركز التاريخ العربي للنشر على طباعته، فبارك الله في سعادة الدكتور Mohamed Khalil. وقد كان الكتاب حبيس الأدراج قرابة عام ونصف، والآن حان خروجه، ونسأل الله أن يجعله في ميزان حسنات مؤلفيه: المهندس فوزي صقر وأحمد الدعباسي.
وهذا الكتاب عبارة عن رسالة (دراسة صغيرة) عن نسب الشيخ أبي مدين شعيب التلمساني، أحد أشهر أعلام الصوفية على وجه البسيطة، وهو تلميذ عبد القادر الجيلاني، وشيخ محيي الدين بن عربي، ولد في أشبيلية في الأندلس زمن دولة الموحدين وعاش في بجاية بالمغرب الأوسط، ومات في رباط العباد في تلمسان بدولة الجزائر حالياً.
وهو أنصاري النسب، لم يدعي نسباً حسينياً، ولم ينعته المؤرخون والنسابون بغير (الأنصاري)، إلا أن أقواماً منذ عهد ليس ببعيد ادعوا له نسباً حسينيا موسوياً رضوياً إلى السيد حسين الفاسي، فجعلوه من أبناء العمومة الأقربين السيد البدوي دفين طنطا، حتى وصل الأمر أن أثبتت نقابة أشراف مصر نسبهم، ولله الأمر.
هذا الكتاب هو ثاني كتاب أشارك فيه صاحبي النسابة المهندس فوزي صقر، فيما يخص أنساب السادة الأشراف الهاشميين، وقد سبقه كتاب مشترك أيضاً بيننا وبين النسابة الشريف خالد ابن عنان العمري كشفنا فيه كذب دعوى تنسب الشيخ عزاز العمري (جد عائلة العزازية بالدلتا : عشيرة الدكتور أحمد عمر هاشم) للسادة الحسينيين، وقد ذهبنا لنقابة الأشراف وتركنا نسخة من ذلك الكتاب لنقيب الأشراف ونسخة في مكتبة نقابة الأشراف، حتى نكون قد أدّينا ما علينا من واجب وأمانة تجاه أنساب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، رغم ما في الأمر من صعاب وتشكيكات وحروب وأمور يعلمها الله، ولكن الحق أحق أن يتبع، وسنمضي قدماً إن شاء الله سبحانه وتعالى.