( ذو
المياميم عليه السلام ! : أحجية فارسية )
بقلم/ أحمد عبد النبي فرغل
الدعباسي
السبت 23 يناير 2016 م
.....
يقول الشيخ الشاعر محيي
الدين من "لارستان" ببلاد فارس وهو من أهل القرن الحادي عشر الهجري، ويُنطق
اسمه باللغة الفارسية هكذا (محيا)، مخاطباً محبوبته ومعرباً لها عن شغفه الشديد
بها، في قالب شعري بهيئة المربعات – وتُسمّى هذه المربعات "شلوا" أو
"شروا" حسب النطق المحلي - باللغة الفارسية، ما ترجمته:
قسماً بأربعة أولها عين،
وأربعة أولها ميم
وقسماً بثلاثة فيها حاءات،
وواحد أوله جيم
لن يحيد (محيا) عن عهدك
ولو تقطعينه مثل زكريا
نصفين
فك رموز هذه الأحجية:
أولاً (العينيات) الأربعة
هم: الخلفاء الراشدون الأربعة، أبو بكر الصديق واسمه عبد الله، وعمر بن الخطاب،
وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
وأما (المياميم) الأربعة
فهم: أسماء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، مصطفى، مختار، مدثر، مزمل.
وأما (الحاءات) الثلاثة
فهم: أحمد، ومحمد، ومحمود.
وأما الذي أوله (جيم) فهو:
ملاك الرب، سيدنا جبريل عليه السلام.
وإن هذه الأحجية، لتوضح
بجلاء أن الرجل كان سُني المذهب، ومن سكان "بر فارس" بسواحل الخليج
(العربي/الفارسي)، وقد احتضنت هذه المنطقة العديد من النازحين والمُهاجرين بل ومن
المُهجّرين من أهل السنة من شتى نواح بلاد فارس، إبان قهر الدولة الصفوية لهم
وتعصبهم المقيت ضدهم عند بداية انتشار التشيع ببلاد فارس"إيران".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بتصرف عن: أحداث ووقائع
ومشايخ (بستك وخنج ولنجة ولار) صـ 17 ، تأليف: محمد أعظم بني عباسيان بستكي، ترجمة
وتعليق: د. محمد وصفي أبو مغلي، مؤسسة الأيام للصحافة: المنامة - البحرين 1993 م.