من الموافقات العجيبة ....
بعد قرن وربع من الزمان لم تتغير ديموغرافية بلدتي كثيراً....
في كتابي (إقليم نقادة بصعيد مصر) الصادر منذ 5 سنوات، نقلت إحصائية عن تعداد بلدتي (قرية العربات) وتعداد منازلها سنة 1897 م، وكانت فيها نسبة عدد سكان كل منزل بالقرية: 5 ونصف فرد.
وبعد مرور أكثر من 120 عام، وهجرة كثير من سكان القرية للقاهرة والإسكندرية وأسوان وغيرهم، والهجرة العكسية من بعض أهالي القرى المجاورة وسكناهم بالبلدة، حاولت معرفة مقدار التغير الذي طرأ على عدد شاغلي كل منزل بالقرية. فنظرت في الإحصاءات الرسمية الحكومية فلم أجد سوى تعداد عام لسكان القرية. واليوم تمكنت بفضل الله مع أخ فاضل من شباب القرية من إحصاء عدد منازلها المشغولة، ففوجئت بأن النسبة فيها لم تتغير كثيراً رغم تمدد العمران لحوالي 7 أضعاف المساحة القديمة، وتزايد السكان لأربعة أضعاف العدد، فبلغت النسبة الحالية لعدد سكان كل منزل بالقرية ما يقارب: 6 أفراد لكل منزل. وهذه من الغرائب!، فقد تغيّر حال البلدة منذ ذلك القرن بنسبة 180 درجة على كافة الأصعدة، ورغم ذلك ظلت نسبة عدد شاغلي كل منزل مسكون مستقرة إلى حد كبير!
#الدعباسي