خير الناس أنفعهم للناس (شخصية رقم 2)...
كنتُ قد تحدثتُ عن شخصية نافعة من قريتي، وهو الدكتور الصيدلي: حسين سيد العبد، حفظه الله ورعاه وسدد خطاه.
وقد أنبهني والدي - حفظه الله - وأرشدني إلى ضرورة التعريف بالنافعين للناس من بلادنا، شكراً، ودعماً، وتشجيعاً، وتعريفاً بهم.
وها أنا اليوم أتحدثُ عن الشخصية الثانية - في السرد - من الشخصيات النافعة من قريتنا (العربات) بالبحري قمولا - مركز نقادة (قنا)، ممن تعدّى نفعهم قريتنا؛ إلى أخواتها من البلاد.
وهي شخصية نحسبها - وندعو لها أن تكون - ضمن من قيل فيهم في حديث السبعة الذين يظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلّا ظلّه: (رجل قلبه معلق بالمساجد) [رواه الشيخان]، بكل ما في هذه الجملة من معاني، فهو رجل جُل اهتمامه - حسبما
نعلم - كتاب الله، ومدارس تعليم كتاب الله، ومساجد ذكر الله سبحانه وتعالى، ولا بدع فهو الأزهري، خريج كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر سنة 2000 م.
* وهو مشرف عام ومنسّق حلقات تحفيظ القرآن الكريم بقرية العربات، والذي يعمل حالياً على إنشاء مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم بالعربات، وهي الأولى - أو الوحيدة - من نوعها في طول بلادنا وعلى امتداد قراها ونجوعها.
وكما قيل: (إن الدال على الخير كفاعله)، فشيخنا هذا يدل على الخير ويفعله معاً، ولا يتوانى في جذب وتوجيه أفعال البر والخير والإحسان إلى بلاده، ومساعدة الغارمين والغارمات، وكفالة الأيتام وذوي الحاجات، والإطعام في رمضان لقرية
العربات وبعض ما حولها، والقيام والإشراف والمساعدة على بناء المساجد في العربات وغيرها من البلاد، وذلك زيادة على ما تبذله يمينه، فالأقربون الأولى بكل خير. فكان سعيه عند الناس محموداً مشكوراً، نحسبه من النافعين المصلحين، والله حسبه.
* هذا الرجل المفضال هو الشيخ/ أبي الزهراء، بيومي بن الحاج عبد الرحمن بن جاد الرب بيومي:
- مؤذن مسجد الشيخ سالم صباح الناصر الصباح بالفروانية بدولة الكويت.
- محفّظ القرآن الكريم بجمعية إحياء التراث الإسلامي من عام 2005 وحتى الآن.
- عضو لجنة مراجعة المصحف الشريف من عام 2010 إلى عام 2014 (عضو لجنة، ثم رئيس لجنة فرعية، ثم عضو لجنة التدقيق)
- أمين سر لجنة الأحوال الشخصية في هيئة الفتوى بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية سابقاً.
- باحث شرعي باللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية (الديوان الأميري) سابقاً.
- باحث بدار الرقابة للاستشارات الشرعية حالياً.
- مؤسس ورئيس جمعية أبناء العربات العاملين بدولة الكويت من 2012.
- حاصل على إجازات في القرآن الكريم، وكُتب دواوين السُنّة المطهّرة.
* ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله ، نسأل الله له دوام التوفيق والرقي ، وخدمة البلاد والعباد ، وخدمة كتاب الله وحملته
وحفظته ومعلّميه ودارسيه ، وأن يكون خيراً مما نظن وزيادة .
وقد يقول لنا: "قد قصمتم ظهري بذِكر ذلك"؛ ولكن نقول له - مسبقاً - إن التعريف بأولي الفضل من الضروريات؛ للإشادة، والشكر، والتشجيع، والتعريف بالقدوات الحسنة، بل ولا ضير أن يُعرّف المرء بنفسه عن خصاله، فقد قال من لنا أسوة حسنة فيه (سيدنا يوسف عليه السلام) لملك مصر: (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) [سورة يوسف: آية 55]. فبارك الله فيكم شيخنا بيومي، وأكثر من أمثالكم.