أتابعُ على الإنترنت جهود رجال كرام من بلاد الصعيد بمحافظة قنا والأقصر، يقومون بتنظيف المقابر من أعمال السحر والشعوذة الظاهرة، والمدفونة على مسافات قريبة من سطح الأرض، إذ توجد أعمال سحرية أخرى تحت أعماق التراب، بعضها يضعها أصحابها بجوار جثث الموتى، وتحت رؤوسهم، وأحيانا بداخل أفواههم !!
وكلّما رأيت صوراً مِن هذه الأعمال الشركية، أتذكر موقفاً حدث معي منذ بضع سنوات. كنت أساعد صديق لي في أعمال منزلية، فذهبنا لهدم جدار طيني قديم بزاوية منزلهم الكبير، فوجدت داخل شق في الجدار ورقة، أخذتها فوجدتها حجاباً (ورق مثني ومُطَبّق)، ففتحته أنا وصاحبي، فوجدنا به شعر، لا ندري أشعر رجل أم امرأة، ووجدنا ما يشبه روث الحمير.
ثم فتحتُ الورقة فوجدت طلاسم، وآيات قرآنية، وكتابات غريبة، ثم وجدت به رسم به اسم امرآة (فلانة بنت فلانة) فإذ بها عَمّة صديقي، وقد قاربت الستين في العمر، واسم رجل (فلان ابن فلانة)، فلم نعلم من هو، وأمامهما مكتوب بلون أحمر: (خراب خراب خراب، موت أو مرض وأمور كهذه).
فذهبنا إلى عمّته وأخبرناها الخبر، فاسترجَعَت وحوقُلَت، وأخبرتنا أن هذا الرجل هو زوجها الأول، الذي تم الطلاق منه منذ زمن بعيد، ولعل هذا العمل الشركي كان سبباً في التفريق بينها وبين زوجها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم !!!
* لعلي قرأت أن عقاب مثل هؤلاء السحرة هو القتل عن طريق التحريق!. تُرى هل في القانون المصري عقاب رادع لهؤلاء المفسدين؟!
* الصور المعروضة من إحدي حملات التنظيف بمقبرة قرية أصفون المطاعنة بإسنا بمحافظة الأقصر، بارك الله فيهم.
وكتبه: أحمد عبد النبي فرغل الدعباسي
يوم 24 نوفمبر 2019 م