أقولها لكم الآن اخوتي بعد أن كنت في شك منها : يقول الحق تبارك وتعالى في الآية 24 من سورة يونس (صاحب الحوت وذو النون) :
(إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
وصدق من قال (إن ترك الثابت إلى المظنون هو عين الجنون) ، ولا أثبت من كتاب (لا ريب فيه) ، وفيه جاء أن التطور لن يتوقف ، ولن نعود إلى العصور الحجرية أو الجليدية أو الظلامية ، إنما إلى غاية ومنتهى وأقصى مدى التقدم والتطور العلمي العالمي ، وسنفعل ما لم نسمع أو نظن أننا قد نفعله نحن البشر ، في البر والبحر والجو والسماء الدنيا ، حتى نغتر ونظن أننا قد قدرنا عليها ... فيأتيها أمر فتُصبح حصيداً خاوية على عروشها كأن لم تغن بالأمس ، فلنستفق ولا ننتظر سيف أو رمح أو حجر نحارب به عدونا .
قل صدق الله ، وصدق ما صحّ عن سيدنا رسول الله ، وكما قال العلامة ابن النفيس : (إن ما بينا أيدينا من اخبار إنما نتبع فيها غالب الظن لا العلم المحقق) .. والسلام عليكم .
#الدعباسي