العباس وبنو هاشم والسقاية والإستسقاء !
عجيب أمر بني العباس بن عبد المطلب بن هاشم رضي الله عنه ، إذ اشترى جدهم العباس مهمة سقاية الحجيج بمكة المكرمة من أخيه أبا طالب بعد أن كان له عليه دين كبير ، وكان أبا طالب قد انتهت إليه وظيفة السقاية بعد حرب قريش واختلافها بعد موت قصي بن كلاب على مكارم ومناصب مكة ، فكانت نصيب بني هاشم بن عبد مناف بن قصي من هذا (السقاية) .
وقد قام الفاروق عمر بالاستسقاء بالعباس "عم النبي" حينما شح الماء وعم البلاء على المسلمين ، وها هم بنيه على أثر جدهم في أواخر دولة المماليك بمصر .
بل إن السقاية والإستسقاء ارتبطت بشخص آخر اسمه العباس ، وهو العباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، الذي اشتهر بلقب (العباس السقاء) عندما قتل على شط الفرات في محاولة جلب الماء لأهل بيت النبوة ولسيدنا الحسين بن علي أخيه ، وقد كانت مُضر تستسقي ببني هاشم ، فقد جاءت الأخبار عن استسقاء مضر بعبد المطلب بن هاشم ، وكذا استسقاءها بأبي طالب بن عبد المطلب ، وحينها كان سيدنا النبي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صغيراً، فحمله عمه أبا طالب فوق كتفه ، وأمسك بيده وأشار بها إلى السماء فأمطرت ! ، وفي ذلك قال القائل:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه = ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشم = فهم عنده في نعمة وفواضل
#الدعباسي