حرائق القاهرة ، وتراثنا المسطور في الرِق المنشور !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أكتب ( ن والقلم وما يسطرون) .. واقرأ بإسم ربك ( الذي علّم بالقلم ) !
إن الدول تدول وتزول وتأتي غيرها ، وتستمر الحياة . والناس يموتون ويقتلون ويولد غيرهم وتستمر الحياة، فالموت نهاية كل حي لا مفر. والآثار والبنايات تهدم وتزال ثم يعاد بنائها ، فالكعبة هدمت مراراً ثم أعيد بناءها . حتى الأخلاق من الممكن اعادتها بعد زوالها .. بالتعليم والتلقين والتأديب .
.... أما الذي إن زال وذهب .. لا يعود أبداً هو : ( العلم المدون ) إنها الكتب ! ، الكتب التي بقدها تجعلنا نعود للوراء قرون من التخلف والرجعية ، فالأمم لا تتقدم الا بمعرفة ما توصل اليه سابقيها ، ثم البدء من حيث انتهوا هم ، وبهذا تستمر الإنسانية والحضارة ، عندما يستمر التدوين والتسطير بالقلم ، وعندما يقرأ الناس بإسم ربهم الذي خلق .. والذي علم بالقلم ، علّم الإنسان ما لم يعلم !
#الدعباسي