يا سبحان الله ملاحظة قوية !
بينما كنت أتصفح بعد الملفات التي كنت أجمع فيها أشياء من التراث، وجدت موال صعيدي (أحد ضروب الشعر الشعبي) لشاعر صعيدي مجهول ، كان يتحدث عن قوم لوط، والمُدهش أنه أجاد الوصف بشكل لم أره من قبل !
حيث وصف أن العقاب لهؤلاء القوم كان من جنس العمل، فقد كانوا يقلبون الطبيعة التي طبع الله الناس عليها منذ بدء الخليقة، فكان الجزاء أن قلب الله عليهم الأرض عاليها بسافلها ... بعقاب - فيما علمنا - لم يعذبه الله لأمة من الأمم سواهم !
وكان الشاعر خبيراً بكيفية موتهم، بقلب البلد عليهم، وامطارهم بحجارة من السماء جعلت أجسادهم تذوب كالشمع، ثم غرقهم بالماء في بحيرة لوط "البحر الميت".
يقول الشاعر الصعيدي القديم والمجهول:
لما دعى لوط كان قصده في دعوته من فوق ... (مُناه يفوق)
من الخزى والعار لقى قبيلته من فوق .... (غرقت وأصبح الماء فوقها)
عليهم أمطرت ليل أصبح منهم من فوق ... (أصبحوا جثث نافقة)
من شدة الهول ساح كالشمع قالبها .... (أجسادهم ساحت كقالب الشمع)
بكت الرجاجيل والنساوين قالبها ..... (النساء صرخت وقالت: بو Bow)
رفعها جبرين وقام في الجو قالبها .... (قال: أوبا ها، أي: استعد ليقلبها)
ربك قلبها، وخلّى تحتها من فوق
.....
بقلم #الدعباسي