إلى علماء الشريعة وعلماء الأنساب !
إن صحّ الخبر : فالفاروق - رضي الله عنه - أعلم !
وإن لم يصح أو لم يثبت : فما قول الشرع في تلك المسألة التي ستترتب عليها مفاسد ؟!
===============
قضية مهمة وشائكة ، أوردها الحافظ ابن كثير(ت 774 هـ) في "مسند الفاروق" وفي "البداية والنهاية" وفي "السيرة" ، والبرّي (ت 645 هـ) في "الجوهرة"، وأبي الربيع الكلاعي (ت 634 هـ) في "الاكتفاء"، والسهيلي (ت 581 هـ) في "الروض الآنف"، وابن هشام (ت 213 هـ) في "السيرة" .
والنص من مسند الفاروق:
قال محمد بن إسحاق بن يَسَار في «السِّيرة»: وحدَّثني محمد بن جعفر بن الزُّبير، ومحمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن حصين: أنَّ عمرَ بن الخطاب قال: لو كنتُ مُدَّعيًا حيًّا من العربِ أو مُلحِقُهُم بِنَا؛ لادَّعَيتُ بني مُرَّة بن عوف، إنَّا لنعرِفُ فيهم الأَشباهَ، مع ما نَعرِفُ من موقعِ ذلك الرَّجلِ حيثُ وَقَعَ. يعني: عَوف بن لُؤي.
وقال أيضًا: حدَّثني مَن لا أَتهَّم: أنَّ عمرَ بن الخطاب قال لرجالٍ من بني مُرَّة: إنْ شئتُم أنْ تَرجعوا إلى نَسَبكمٍ، فارجِعُوا إليه.
قلت: قد ذَكَر ابن إسحاق كيف انتزح عوف بن لؤي من مكة، وكيف أقام في بني غطفان، وتزوَّج منهم، وانتَسَب إليهم، ثم إنَّ بَنيه نَدِمُوا على ذلك، وجَعلوا يَلهَجون في أشعارهم بانتسابهم إلى لؤي بن غالب، وبنو مُرَّة بطن منهم أيضًا.
===============
#الدعباسي