بفضل الله وَصَل صوت دفاعنا عن نسب قبيلتنا العظيمة (قصاص) إلى العالم الدولي. فتواصلت معنا صحيفة (الإندبيندنت البريطانية - independent) أحد أكبر الصحف العالمية، وأجرت معنا لقاء مُطوّلاً عن علاقات القرابة بين البكريين بصعيد مصر والقرن الأفريقي، واليوم تم نشر جانب من هذا اللقاء، وفيه قمتُ بالحديث عن أحد بطون قبيلتنا (قصاص / بنو قَصَة البكريين) الذين سكن بطن منهم في الصومال، وتولّى رجل منهم "سلطنة مقديشو" منذ أكثر من 1000 عام، وتحدثتُ أيضاً عمّا يُروّج هذه الأيام من طعن في نسبهم من بعض المنتفعين وأصحاب الأهواء من خارج مصر.
ومما جاء في المقال:
ويؤكد أحمد عبد النبي الدعباسي القصاصي، الباحث في علم الأنساب من مصر، ما ذكره الزيلعي، متحدثاً عن الهجرات البشرية التي انتقلت ما بين المنطقتين "صعيد مصر له علاقات طويلة بالصومال، فعاصمة مصر في العصور القديمة طيبة أو الأقصر، ومنها انطلقت الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت (الصومال الحالي)، لذا فالعلاقات تؤكد أن مصر امتداد للقرن الأفريقي، تبعاً لانسياب مياه النيل".
ويقول القصاصي "جاء في كتاب نقوش ووثائق عربية حول تاريخ الصومال للمؤلف الإيطالي إنريكو شيروللّي، الذي طُبع في روما عام 1926 في إيطاليا، أن مقديشو في القرن الرابع الهجري كانت فيها قبيلتان كبيرتان عربيتان، قبيلة قحطان وقبيلة قصّان، وأرادتا اختيار أحد رجالهما ليكون شيخاً وسلطاناً عليهما، فاختارتا الشيخ أبو بكر ابن فخر الدين القصّي، نسبة لبني قصّان أو بني قصّه البكريين القرشيين".
ويشير القصاصي إلى مسألة أخرى دقيقة تتعلّق بعلم الأنساب، فيقول إنّه "مما يدعو للأسف حقيقة، أنّه ظهر في الآونة الأخيرة بعض مدّعي المعرفة بعلم الأنساب من خارج منطقتنا مدار الحديث، مِمّن جعلوا ذلك العلم الشريف سبيلاً لكسب المال بصورة غير نزيهة، وقد يكون مسلكهم هذا واحداً من معاول الهدم لصلات القرابة العائدة إلى أنساب ثابتة ومشهورة، تتعرّض للطعن والتفنيد من قبلهم، بصورة يعجب المرء لها، إن كان ذلك عن سوء نية، أو قلة علم، أو غياب للوازع الديني والأخلاقي".
#الدعباسي