توضيح مهم بشأن هذه الورقة الصفراء
أرسلها لي أحد الإخوة، ووجدتها منشورة ومنسوبة للحمداني المهمندار!! ، فأردت توضيح هذه المهزلة، وذلك في النقاط الآتية:
1- كثير من النصوص الواردة بالورقة الصفراء هذه إنما هو منقول من المصادر الأتية مع إضافات ليست في الأصل، ومع تحريف متعمد، والمصادر هي: (كتاب مسالك الابصار للعمري،وكتب الأنساب الخاصة بـ المقريزي والقلقشندي، وكتاب عمدة التحقيق في بشائر آل الصديق لإبراهيم العبيدي المالكي، وأخيراً كتاب السيف البتار في من نزل مصر من العرب والأشراف والأنصار لمحمد بن عبد الواحد الجعفري، والنسخة الحديثة من المشجرة النعمانية).
2- الحمداني المهمندار رجل متقدم زمناً عن عصر الشيخ أبي الوفا الشرقاوي (كان حياً سنة 1950 م) المذكور بالورقة، فكيف يذكر الحمداني رجلاً أتى بعده بقرابة 800 عام ؟! وأقدم من ذكر لحمداني هو ابن فضل الله العمري المتوفى سنة 749 هج. كما أن تدوينات (كتاب) الحمداني مفقودة، فهي ليست مخطوطة فضلاً أن تكون مطبوعة، ولا يوجد منها إلا نصوص منقولة منها ومتناثرة في بعض الكتب القديمة ، وقد جمعها أحد الباحثين ووضعها في كتاب، تمت طباعته هذا العام عن دار الكتب والوثائق القومية المصرية.
3- لم يرد ذكر "فرشوط" في النصوص الاصلية، إنما جاء (دهروط) وهي من بلاد الأشمونين : بمحافظة المنيا حالياً، كما أن فرشوط كانت قديماً تكتب (فرجوط) وآخر من ذكرها بهذا الإسم هو المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي الذي عاصر الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798 م، ولذلك فلن ترد فرشوط في الكتب القديمة مطلقاً إلا باسم "فرجوط" فتنبه.
4- قرية "كوم شافع" وقرية "الدير الغربي" لم يرد ذكرهما في المصادر المتقدمة، وإنما قد نزل بهما رجال من قبيلة المناقرة المنتسبة لمحمد بن أبي بكر الصديق ، والذي يبدو أن كاتب هذه الورقة الصفراء هو أحد رجالهم، فقام بتدليس كبير، ولله الأمر.
5- أحمد بن جريو لم ينعت بالحارز، وإنما بالخلفي، نسبة لقرية الخلافية بجرجا بسوهاج، التي نزل فيها.
6- قرية "أسمنت" لا علاقة لها بذرية محمد بن أبي بكر الصديق ، وإنما يوجد بها بطون من ذرية عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.
7- هذه الجملة (بلدة الدير فوق نجع حمادي) بهذه اللفظة منقولة نصاً من كتاب السيف البتار (مطبوع منذ 100 عام تقريباً) ، ومن المشجرة النعمانية (النسخة المتداولة والمحررة سنة 1954 م).
8- جملة (لهم صلة بأهاليهم بالخلافية) مذكورة نصاً بكتاب السيف البتار لصاحبه محمد بن عبد الواحد الجعفري ، وهو من قرية الحميدات شرق بإسنا، وهي مجاورة لقرية الهنادي المذكورة.
ونسأل الله أن يكف الناس عن الخوض فيما لا يعلمون، وأن يرزقنا وإياهم التقوى والخشية، فمن العظائم التزوير، والتدليس، والكذب على الناس، وخلط الغث بالسمين. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
كتبه/ أحمد عبدالنبي فرغل الدعباسي البكري
- رئيس لجنة تحقيق الأنساب بمشيخة السجادة البكرية
