( سمات وصفات السادة العلوية والبكرية والعمرية )
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعد: تخبرنا المصادر التاريخية وكتب تراجم الصحابة والسيرة النبوية عن سمات وصفات الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - الجسدية، ومن أهمها ما توارثها أحفاده، وهو:
1- سمرة اللون وهي أغلب من البياض عند العلويبن، وأشتهر بهذا موسى الجون (الجون تعني شديد السمرة) الحسني، وعلي الرضا الحسيني.
2- القوة الجسدية والعضلات المفتولة، وأبرز من اشتهر بها سيدنا محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية نِسبة لكون والدته من بني حنيفة.
3- الميل للقصر وليس الطول، مع عدم ظهور هذا جيداً إلا لمن يدقق النظر في أطوالهم.
4- إسراع الصلع وذهاب الشعر عن رؤوسهم، فلم تبق برأس الإمام علي شعرة تقريباً عندما تجاوز الخمسين عاماً، وورث هذا كثير من ذريته.
5- عِظم البطن، وليس استوائها، وبذلك كان يوصف الإمام علي رضي الله عنه.
6- الزهد في الدنيا والورع، ومحبة الناس لهم، والتفافهم حولهم، فلهم جاذبية خاصة.
7- السعي في قضاء حوائج الناس، فالعلوي لا تهمه نفسه فقط إنما يهتم لأمر المسلمين جميعاً، بل لأمر كل إنسان ذي حاجة أو أصابته فاقة، وتلك من أعظم شيمهم.
8- الكرم والشجاعة والإقدام وعزة النفس، وتلك صفة سائدة عند كل بني هاشم.
9- الفصاحة والبيان، والعلم، الكسبي واللدني الذي يهبه الله لمن يشاء من عباده، وحُسن منطوقهم وبيانهم شيباً وشيباناً وصبياناً.
10- يمتاز الحسنيين خاصة بسمة الهدوء والطمأنينة، مع بلج العين، وسهولة في الخُلق.
.....
أما السادة البكرية أولاد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فقد ورث عنه بنوه ما يلي:
1-الطول المتوسط، فجُل آل الصديق أطوالهم متوسطة ليسوا بقصار، أو شديدي طول كآل عمر بن الخطاب، وسيأتي ذكر ذلك.
2- النحافة مع إنحناء طفيف عند الكتفين، وبطونهم مستوية، ليست بالخميصة ولا البطينة.
3- البياض، فأكثر آل الصديق بيض البشرة، مع احمرار أحياناً، وقليل منهم الأسمر شديد السمرة.
4- روح الدعابة، وهي الصفة السائدة عندهم، وقد اشتهر الصحابي محمد أبو عتيق بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وولده عبد الله ابن أبي عتيق بذلك.
5- سرعة الغضب، وهي من سماتهم الموروثة عن جدهم الصديق، الذي كان يقول (إذا رأيتموني غضبت فتجنبوني).
6- لين الجانب وطيب المعشر، وكان جدهم أبو بكر من أرق الناس وأحنّهم .
7- الصدع بالحق على كل حال، ولا أدل من مواقف عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قبل وبعد الإسلام، وقد ورثها آل الصديق.
8- حُُب العشيرة الشديد وصلة الرحم، وقد كان الصديق من أحب قومه لهم، وأبرّهم بهم، وأحناهم عليهم، وأوصلهم لرحمه. 9- الكرم والشهامة ونجدة الملهوف، شأنهم في هذا شأن أشراف العرب جميعاً، فجارهم لا يُضام.
10- شغفهم بالعلم، والشِعر، وحُب الأنساب الذي اتصف به الصديق وورثته ابنته الحميراء أم المؤمين رضي الله عنهما.
.....
أما السادة العمرية نجل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد ورث عنه أولاده جُل صفاته ومن أبرزها:
1- الطول المفرط، فنادر أن تجد عمري قصير، وقد كان الفاروق عمر يركب الفرس وتخط قدماه على الأرض، وعندما أعاد المسلمون بناء حائط الحجرة النبوية وجدوا رجل عمر بن الخطاب من طولها تمتد لخارج الحجرة، وذلك أنه عند دفنه لم تسع الغرفة لقبره، فحفر له أسفل حائطها.
2- عِظم الجسد، والقوة البدنية مع بطن مستوية ليست خميصة وإن كانت تميل للبطانة.
3- شدة البطش، وأبرز من اشتهر بها عبيد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وورثها آل عمر، وتلك كانت صفة بني عدي بن كعب عشيرة الفاروق جميعهم، ويظهر هذا في حروبهم الداخلية في الإسلام،والتي اختتمت بمقتل زيد بن عمر بن الخطاب سبط سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4- عدم سعيهم للسلطة والمناصب، ولعل مرد هذا لدعوة الفاروق لهم أن يجنبهم الله ذلك، عندما أراد بعض الصحابة منه أن يستخلف ولده عبد الله بن عمر وكان بها جديراً.
5- الكرم والشجاعة والنخوة، وعزة النفس، فلا مداهنة عندهم، بل صدع بالحق.
6- الفصاحة وحُسن البيان، فجدهم الفاروق وعشيرته كانوا سفراء قريش ومنافريهم على القبائل، فهم أصحاب القول الفصيخ والبيان البليغ.
7- عدم وجود خلطاء في أنسابهم، ولعل ذلك لدعوة الفاروق لذريته (اللهم لا تُلحق بآل عمر من ليس منهم، فإن آل عمر ليس فيهم خفاء).
.....
*ملحوظة: ورد بمقال قديم لنا بعنوان (الأسمر المقدام سيدنا علي الإمام) المنشور بمدونة أحمد فرغل الدعباسي على شبكة الإنترنت، توثيق للمراجع التاريخية التي وردت بها صفة وحلية الإمام علي رضي الله عنه، فليُنظر.
------------------
كتبه الباحث: أحمد عبد النبي فرغل الدعباسي البكري ، عضو اللجنة العلمية لبحوث التاريخ والأنساب بمشيخة السجادة العنانية العمرية.